صفحة الفيس بوك

 
دور البدو فى ثورة 1919
شهادة الباحثين العرب فى الدور الوطني لأبناء البدو فى تاريخ مصر
 
تحت رعاية المجلس الأعلي للثقافة وبالتعاون مع "الجمعية المصرية للدراسات التاريخية"
أنعقد مؤتمر تناول حياة " البدو فى الوطن العربي عبر العصور " وشارك فيه مئات الباحثين العرب
وأثبتوا تاريخياً أن :-
" أبناء القبائل العربية فى مصر كانوا المحرك الأساسي لثورة 1919 بقيادة سعد زغلول زعيم الحركة الوطنية
" كانت الصلات العشائرية بين البدو عاملاً إيجابياً فى مصلحة الثورة "
و أجمع الباحثون خلال المؤتمر
 " أن المحتل الأجنبي والسلاطين كانوا يخشون ثورة البدو "
وتناولت ورقة د.أحمد الشربيني دور البدو في ثورة 1919 المصرية ، حيث كانوا في مقدمة من شاركوا بالثورة بفاعلية غير مسبوقة، وبدرجة أذهلت سلطات الاحتلال البريطاني، التي راحت تسعى للوقوف على الأسباب التي حدت بهذه الجماعات إلى المشاركة في الثورة بهذا الزخم. ورغم قناعة الإنجليز بالأسباب التي حدت البدو إلى الانخراط في الثورة، كغيرهم من المصريين الذين شاركوا فيها – ولو بتلقائية – فإنهم اتجهوا إلى نعت مشاركة البدو بالسلب والنهب، ربما كمحاولة للتقليل من شأنها، وللإيقاع بين البدو والقوى الاجتماعية الأخرى التي شاركت في الثورة، وإخراج البدو من الثورة لاسيما بعد أن أصبحت تحركاتهم في بعض المناطق تشكل للإنجليز حرجا، أعجزهم عن التدخل لحفظ الأمن بتلك المناطق، وحماية المؤسسات الرسمية التي تعرضت لهجماتهم، وأوقفوا العمل بها.
 
لمحات من الدور الوطني لأبناء البدو فى ثورة 1919 )
كانت مشاركة البدو فى الثورة أكثر قوة وعنف حيث توجهوا إلى معسكرات وثكنات الجيش البريطاني، ومقار البوليس، مما أربك الجيش البريطاني، الذي ألقى بثقله في معركته ضد العربان، إلا أنه لم يفلح في القضاء عليهم، بل وتحول في كثير من المديريات إلى وضع الدفاع، مثلما حدث في بني سويف، حينما انتشر الفزع بين الجنود الهنود، وانتهى الأمر بالبريطانيين بالاحتماء بثلاثة منازل في المدينة .
وبرغم من عفويتها، لم تفتقر الثورة إلى التنظيم، ففي دمنهور، على سبيل المثال، وبينما كاد الثوار، الذين انضم العربان إليهم، أن  يفتكوا  بمدير المديرية، "إبراهيم حليم باشا"، الذي تطاول على الثوار بألفاظ جارحة، انقسم الثوار إلى عدة مجموعات، فتوجهت مجموعة للسيطرة على المباني الإدارية والنيابة والمحكمة ومحطة السكة الحديد، وأخرى للسجن والبندر، أما الثالثة، فكانت مهمتها الحفاظ على الأرواح والأموال المدنية. وكانت تلك الأحداث محركا للعربان في كوم حمادة، والدلنجات، وأبو المطامير، وحوش عيسى، كما حاول مائتا بدوي تدمير كوبري كفر الدوار، فقام طابور كامل من الجيش البريطاني، باعتقال أكثر من ألف من الثوار والعربان، وقتل اثنا عشر منهم
في "الواسطي"، كانت الثورة أشد عنفا، وهناك إشارات إلى دعم بعض رجال البوليس المصري للبدو، ومدّهم بالسلاح، فقام البدو بقطع السكك الحديدية، واشتد القتال، حتى تحول الفصيل الهندي، التابع للقوات البريطانية، مثلما حدث في بني سويف، من مهاجمة الثوار، إلى الدفاع، فدفعت السلطات بفصيل مصري، لاقى نفس المصير. وقد قامت السلطات باعتقال 181من البدو والفلاحين، وعقدت محاكمة فورية، أدانت فيها 67منهم. أدت أحداث الواسطي، إلى اعتراف البريطانيين بفداحة الموقف، الأمر الذي كانوا يحاولون إنكاره قبلها.
ومن الوقائع التاريخية التى تبين فاعلية الدور الوطني لأبناء البدو فى ثورة 1919 ما حدث فى الفيوم
عندما تم قتل أربعمائة من أبناء البدو في يوم واحد على أيدي القوات البريطانية وقوات الشرطة المصرية , بعدما هاجم العربان مراكز الشرطة، واستولوا على الأسلحة، ونشبت وقتها المعركة مع الإنجليز ، التي راح ضحيتها أربعمائة من البدو، الذين لم يأبهوا لإنذارات قائد القوات البريطانية، واتسع هجومهم ليشمل ممتلكات الأعيان الموالين للاحتلال. ومن ناحية أخرى ، وفي خطوة غير مسبوقة، تضامن البدو مع الفلاحين، فقدم (31) من العُمد و(26) من مشايخ العربان استقالتهم في 16مارس1919، وأعلنوا تحللهم من تقديم "المستحقات الميري من الأموال والحبوب".
المصدر: حسن أحمد يوسف نصار: قبائل البدو في مصر1848-1952، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية الآداب، جامعة عين شمس،1987

التالي
هذه أحدث تدوينة نشرت.
السابق
رسالة أقدم

0 التعليقات :

إرسال تعليق

 
Top custom blogger templates