ديار و مساكن قبيلة العميرات فى مصر

الحدود التاريخية لقبيلة العميرات فى جمهورية مصر العربية

تتواجد قبيلة العميرات فى مصر بشكل كبير وجميعهم جاؤوا من شمال الحجاز الي مصر فى بداية القرن التاسع عشر ميلادياً الوقت الذى توافدت فيه أغلب عشائر الحويطات من الحجاز الي مصر

وتنتشر قبيلة العميرات بشكل رئيسي فى جنوب القاهرة بحلوان التي تعد المعقل الرئيسي لهم وتتمثل حدود هذه القبيلة العريقة فى البر والحضر كما يلي

بالنسبه لمساكن العميرات فى مصر (بالحضر) :- في جنوب القاهرة بحلوان بالمعصرة المحطة وعرب سلام بالمعصرة والعزبة البحرية وحدائق حلوان و عزبة الوالدة و15 مايو وفى الجيزة والصف وغمازه والعياط وكفر الشرفا ومصر الجديدة وفى محافظات الفيوم والقليوبية والاسماعيلية والسويس وبني سويف 

اما بالنسبه لحدود التاريخية فى الصحراء الشرقية (بالبر) :- فهي بشكل عام تبدأ من حلوان إلى العين السخنة (من الصف الي السخنه) وهذا حسب المتعارف عليه بين القبائل فى الصحراء الشرقية وما تم أعتمده فى أخر وثيقة لتحديد حدود الوديان بين القبائل فى الصحراء الشرقية  فى شياخة الشيخ حسين فرج نصار الريسي العميري شيخ العميرات وتمت اعتماد الحدود والاتفاق واخذ الكفالة من المشايخ والاعيان والحضور على هذه الحدود وترأس الجلسة عمدة عرب الحويطات فى مصر الشيخ أسماعيل بك عبدالكريم شديد عام 1932 م وبحضور كلاً من عايد عوده من اعيان الحويطات والشيخ عبدالنبي عيد سلامة من اعيان العيايدة والعديد من رموز القبائل الاخرى وقد أعتذر محمد سليم طماعه عمدة العيايدة لمرضه وتذكر الوثيقة الحدود (نصاً) كما يلي : (أختصت العميرات بالمنطقة من الحي والمنشي الي العين السخنه ويحدوها العمارين من الجهة القبلية للمنطقة ثم من الجهة الأخري الي وادي حوف يكون حدودها الغنامي من الجهة البحرية) اي يحد العميرات فى الحدود بالصحراء الشرقية حسب الوثيقة من الناحية القبلية العمارين و من الناحية البحرية الغنامي وهذا حسب اخر اتفاق صار بين القبائل على الحدود

وقد التزمت جميع القبائل من وقتها بهذه الحدود وفضت اية نزاعات كانت موجودة واخذت الكفالة من الشيوخ والاعيان بحضرة عمدة قبيلة الحويطات الشيخ اسماعيل عبدالكريم بك شديد   

ونضيف على ذلك ان للعميرات حدودها التاريخية فى الصحراء الشرقية منذ القدم من ايام محمد على باشا وكانت هذه الديار مسئولية مشايخ القبيلة رسمياً امام الحكومة المصرية وللقبيلة حق المنافع فى محاجرها وحراسة مايستجد من منشئات فيها وذلك مثبت وموثق فى (هيئة المساحة المصرية) وهي محفوظة بأسم مربع قبيلة الحويطات ما بين البحر الاحمر ووادي النيل , وهي من ناحية الجنوب ( من الغرب الى الشرق ) تبدأغرباً من وادي حوف شمالي حلوان حتى عين السخنة على خليج السويس , اما من ناحية الشمال ( من الشرق الى الغرب ) فتبدأمن جبال فايد على قناة السويس وتمتد غرباً بخط مستقيم حتى مصر الجديدة ثم ترد على جبل خشم المقطَم وهذه الحدود هي مقسمه حسب اسم العشيرة وشيخها من ايام محمد علي باشا .

وذكرت الوثيقة المذكورة عام 1932 شياخة الشيخ حسين فرج الريسي فى البند الثاني ان المجلس ناقش موضوع حدود وادي الرشراش وهي منطقة الخلاف بين القبائل مناقشة طويلة أتت أن هذه الحدود مشتركة بين قبيلة الحويطات ومنهم العميرات والعمارين وبين المعازة والترابين لكل منهم حدوده المتفق عليها فيما بينهم دون التعدي من أحدهم على الأخر فى حدوده .

وذكرت ايضاً الوثيقة فى البند الأول ان قبيلة الحويطات تختص بمنطقة البساتين وحاجر المعصرة إلى غمازة الصغرى ويجاورها الترابين والعيايدة إلى جزيرة الشيخ صالح ثم المعازه و الحويطات مشتركة فى الحدود واحده حتى بني سويف .

وهذه البنود الواردة فى وثيقة الحدود عام 1932م فى منزل شيخ عرب الحويطات الشيخ أسماعيل بك شديد فى وجود شيخ فرقة العميرات الشيخ حسين فرج الريسي العميري

بداية الوثيقة 

محضر تحكيم

أنه فى يوم السبت 25 ربيع الثاني 1351 الموافق 27 أغسطس 1932 بمنزل شيخ العرب أسماعيل عبد الكريم شديد عمدة قبيلة الحويطات والشيخ عايد عوده من أعيان الحويطات والشيخ عبد النبي عيد سلامة من أعيان العيايدة بحاجر غمازة الصغري والشيخ حسين فرج شيخ الفرقة والمقيم بحاجر المعصرة حلوان وقد أعتذر الشيخ محمد سليم طماعه لأنه مريض وبناء على الأشارة الواردة بحضرة شيخ العرب أسماعيل عبد الكريم شديد بخصوص فض النزاع القائم بين القبائل على الحدود بينهم , وقد شرع المجلس فى فحص الموضوع ومناقشة أطراف النزاع ووجدنا أن الواقع هو لكل قبيلة من قبائل العربان منازل الجبال والصحراوات يرعون فيها ويشربون خيالهم وترعي فيها مواشيهم دون أختلاط قبيلة بأخري وهذه قاعدة فطره من قديم بين القبائل وقد أثبت للمجلس الأتي بالنسبة للمنطقة من الشمال للجنوب لنهر النيل

البند الأول من وثيقة الحدود 


تختص قبيلة الحويطات بمنطقة البساتين وحاجر المعصرة إلى غمازة الصغرى ويجاورها الترابين والعيايدة إلى جزيرة الشيخ صالح ثم المعازه و الحويطات مشتركة فى الحدود واحده حتى بني سويف

البند الثاني

ناقش المجلس موضوع حدود وادي الرشراش وهي منطقة الخلاف بين القبائل مناقشة طويلة أتت أن هذه الحدود مشتركة بين قبيلة الحويطات ومنهم العميرات والعمارين وبين المعازة والترابين لكل منهم حدوده المتفق عليها فيما بينهم دون التعدي من أحدهم على الأخر فى حدوده

البند الثالث 

أختصت العميرات بالمنطقة من الحي والمنشي الي العين السخنة ويحدوها العمارين من الجهة القبلية للمنطقة ثم من الجهة الأخري إلى وادي حوف ويكون حدودها الغنامي من الجهة البحرية بحيث يحترم كل منهم حدوده وجيرانه ويكفل كل شيخ عائلة وكل شيخ فرقة عدم التعدي على الأخر .

البند الرابع

أتفق أطراف النزاع فى المجلس أن القبائل التي تحضر فى المواسم لرعي مواشيهم يكون برضى القبائل والعائلات فيكون أقامتها محدوده

(البند الخامس)

أصبحت القبائل والعائلات من هذا التاريخ .... بعد أخذ التعهد والكفاله اللازمه من كبار السن الموجودين بالمجلس بعدم التعدي وكل من يتعدي على الأخر فى حدوده وكل من يتعدى لابد من الفصل حالاً قبل ..... فى قضايا ومشكلات لا داعي لها والله الموفق

وفى أسفل يمين المحضر أمضاء عمدة عرب الحويطات فى مصر الشيخ أسماعيل عبدالكريم شديد وباليسار أختام المشايخ والأعيان الحضور ومنهم شيخ العميرات الشيخ حسين فرج الريسي العميري
وقد ارسلت صورة من هذا المحضر الرسمي الي مكتب شئون العربان بالداخلية